الأربعاء، 22 يوليو 2009

لاتركب........ معنا



بص الهم وأتوبيس الذكريات ... يمر يوميا عندما تخلد إلى النوم ويرتاح الجسم من عناء النهار ، وتعب الجري وراء متطلبات الحياة القاسية يمر صاحبنا بص الهم يوميا في حارات وشوارع الدماغ بلا توقف يمشى على إسفلت المشاعر ليمحو أثرها وتتفتت وتتناثر الى اشلاء لولا إطارتة المصنوعه من الصبر الشديد الذى تجعله يسير الى مدى طويل من الليل بدون أن تنفس العجلات ، أما محطاته فهى الانتظار فإذا مر بقربك وتريد أن تركب تجده ملىء بالركاب والزحام الشديد ، وركابه الهموم والأقدار والمعيشة والبنون والعقل والمال والقلوب والفرح والقدر ووووو إلخ ، ويعج دائما بالمشاكل والمناكفات بين الركاب وتسير الشتائم ، بأن المقاعد الأمامية الى البنون والنساء (اقصد رجاحه العقل ولب الأولوية ) ، وتدور المشكلة بين المال والبنون على الجلوس فى المقاعد الأمامية ويقول البنون نحن احق منك ايها المال ويسخر المال منهم بأنه احق منهم بقول الله تعالى " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " الكهف ( 46 ) ، إذن المال أحق بالجلوس في المقاعد الأمامية وبعد لحظات من هذه المشكلة تتعالى أصوات الغنى مع قرينه الفقر فى مشاجره كبيره لاستفزاز الغنى للفقر بالكلمات الجارحة وأنة هو الوجيه والنظيف والمحترم بين الناس فأنت يا صاحبنا الفقر لو كنت رجلا لكان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتلك وكنت فى اعداد المفقودين فارجوا أن لا تقل أدبك علينا وتزداد المشاكل فى بص الهم والنعاس يغالب الجفون وضجيج الركاب يجعلنى اتقلب يمين ويسار لأغالب النوم وارتاح من هذا البص اللعين الذى يمشى فى شوارع دماغى وتسمع صريخ السواق الحموله زائدة انزلوا بعض الركاب ، فالكل رافض أن ينزل فاقترحوا أن ينزل أثقل راكب في البص فأشار الجميع إلى المعيشة لأنها ثقيلة تحمل في عاتقها قفف وشوالات كثيرة.... تحمل مصاريف المدارس واللحمة والكهرباء والنفايات وحلة الملاح والمجاملات ، انزلوا المعيشة وإلا سوف تنفجر الإطارات ، وتدخل العقل لكي ينهى المهاترات والمشاكل ويهدى من روع الركاب فيلطمه القدر بالكف ليدمر بص الهم واتوبيس الذكريات وتتمزق الصورة ويبتعد الصوت هنيهة هنيهة ويغادر الى شارع من شوارع المدينه الدماغيه واصحوا من نومى فزعا من اصوات الاولاد يطالبونى بمصاريف المدرسه .أخوكمبكرى محمد الطيب
ابو بكر محمد الطيب
جرافي مشارك
عدد المساهمات: 59تاريخ التسجيل: 27/05/2009العمر: 47الموقع: http://www.lama-omer.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك ضع تعليقك هنا